يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال الفرق بين الصدقة والهدية ، و الفرق بين الصدقة والزكاة ، و حُكم الهديّة والصّدقة ، و الفرق بين الزكاة والصدقة والهدية والهبة والعطية ، و فضل الهدية في الإسلام ، و حكم الهبة في الإسلام ، من صور التقرب بين المسلمين تقديم الهدايا و الصدقات فتقع محبتهم في قلوب بعضهم البعض ، و من خلال الهدايا و الصدقات تُسد حاجات الفقراء و المساكين .

الفرق بين الصدقة والهدية

الفرق بين الصدقة والهدية
الفرق بين الصدقة والهدية

تشترك الهدية والصدقة من حيث كونهما إعطاءً من غير طلب مقابل، وتدخل الهدية والصدقة في لفظ العطيّة، لكن الهدية يُقصد منها طلب القُرب والوُدّ في الدنيا، والأجر في الآخرة، أمَّا الصدقة فيُطلب من خلالها القبول والرضا من الله -تعالى-، والثواب الكريم في الآخرة على وجه الخُصوص، ولا تنتقل الهدية إلى مُلكيَّة المُهدى له بالقول، وإنَّما من خلال القبض والاستلام، أما الفرق بين الهدية والصَّدقة من حيث السَّبب؛ فالباعث على إعطاء الهدية طلب المحبة، والدافع وراء تقديم الصّدقة ما يتملّك الإنسان من مشاعر الرأفة والرحمة بالناس، وطلب الثواب من الله -تعالى-، فمتى طُلِب من العطيَّة الودّ والحبّ، وحصول المُكافأة من المُهدى إليه، دخلت في باب الهدايا، وذلك مشروع، ومتى قُدِّمت الأُعطية بقصد إعانة الناس، وطلب الأجر من الله -تعالى-، كانت صدقة.

والمقصد من الهدية أولاً الشخص المُهدى إليه، أمَّا الصدقة فالمقصود منها ابتداءً رضا الله -تعالى-، والتقرّب إليه -سبحانه-، وإن حصل فيها أيضاً رضا المُعطى إليه بعد ذلك، أمَّا الفرق بينهما من حيث الأفضلية؛ فالصدقة أفضل من الهدية ابتداءً، لكن إذا أُضيف للهدية أمرٌ آخر قد تكون أفضل، كأن تكون للنبي -صلى الله عليه وسلَّم- في حياته، أو تكون للرّحم من أولي القُربى، أو لتقوية روابط الأُخوّة في الله التي تُعين على الطاعة.

الفرق بين الصدقة والزكاة

هناك العديد من الفُروقات بين الزّكاة والصدقة، وهي كما يأتي:

الفرق بين الصدقة والزكاة
الفرق بين الصدقة والزكاة

الفرق بين الزكاة والصدقة من حيث الحكم

الزكاة واجبةٌ، وفي أشياءٍ مُحدّدة؛ كالذهب، والأنعام، و الثمار، وعروض التّجارة، وغيرها.

ويُشترطُ لها شروطٌ مُعينة؛ كبُلوغ النّصاب، ولها مِقدارٌ مُحدد، أمّا الصدقة فهي نافلةٌ وغير واجبة، وتجوز في أي شيءٍ يجودُ به الإنسان من غير تحديدٍ لِصِنفٍ مُعيّن، ولا يُشترطُ لها شروطٍ، وتجوز في أي وقتٍ، ومن غير مقدار.

الفرق بين الزكاة والصدقة من حيث الأصناف المستحقة

الزكاةُ تُعطى لأصنافٍ مُحدّدة من قِبل الشرع، ولا يجوز إعطائِها لِغيرِهِم، ومن مات وعليه زكاة وَجَب على ورثته إخراجُها من ترِكته، وتُقَدّم على الوصيّة وتوزيع الميراث، ولا يجوز إعطائِها للأُصول أو الفُروع؛ كالأب أو الابن.

كما لا تُعطى للغنيّ أو القويّ القادر على الكسب، وأمّا الصدقة: فتُعطى لأي شخصٍ من غير تحديدٍ لأصنافِها، ولا تُخرج من التركة في حال الموت، ويجوز إعطاؤها للأصول أو الفُروع، ويجوز إعطاؤها للغنيّ أو القادر على الكسب.

الزكاة تُعطى لأهل البلد وهو الأفضل، ولا يجوز إعطاؤهُا لغير المُسلم، وأمّا الصدقة فتُعطى لِغير المُسلم، ويجوز إعطاؤها للقريب والبعيد، ولا يجوز إعطاؤها للزّوجة، كما جاء عن ابن المُنذر، بخلاف الصدقة التي يجوز إعطاؤها لها.

الفرق بين الزكاة والصدقة من حيث ترتب الثواب والعقاب

الزكاة يُعذّب تارِكُها ومانِعُها، وأمّا الصدقة فلا يُعذّب تارِكُها.

الفرق بين الزكاة والصدقة من حيث الأشخاص الذين يجوز إعطائهم

الزّكاة لا يجوز إخراجها لغير أصنافها، بخلاف الصدقة التي تكون أوسع من ذلك؛ فمثلاً يجوز بها بناء المساجد والمُستشفيات، وطباعة الكُتب.

وكُل زكاةٍ تُسمّى صدقة، وليس كُلُّ صدقةٍ تُسمّى زكاة؛ لأنّ كُل ما يُخرِجُه الإنسانُ من ماله فهو صدقة، سواءً أكان واجباً أم غير واجب، والزكاة مُقيدةٌ بِمقدارٍ مُحدد، بخلاف الصدقة التي تجوزُ بأيّ مقدار من المال.

حُكم الهديّة والصّدقة

حُكم الهديّة والصّدقة
حُكم الهديّة والصّدقة

تشترك الصدقة والهدية في الحُكم الشرعي، فكلاهما مُستحبّ، وقد دعى الإسلام إليهما في العديد من النصوص الشرعية، كما أنَّ فعل النبي -صلى الله عليه وسلَّم- خير شاهدٍ على ذلك، حيث كان في الجود والعطاء كالرِّيح المُرسلة، ويجدُر بالذِّكر أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلَّم- كان يقبل الهدية ولا يَقبل الصدقة، وكان يُرَغّب صحابته بالصدقة، ويتصدَّق بالكثير والقليل،يقول النبي -صلى الله عليه وسلَّم-: (مَن تَصَدَّقَ بعَدْلِ تَمْرَةٍ مِن كَسْبٍ طَيِّبٍ، ولَا يَقْبَلُ اللَّهُ إلَّا الطَّيِّبَ، وإنَّ اللَّهَ يَتَقَبَّلُهَا بيَمِينِهِ، ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهِ، كما يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ، حتَّى تَكُونَ مِثْلَ الجَبَلِ)،ومن السنَّة التَّصدُق بما يزيد عن حاجة المُعطي وحاجة من يعول، وتظهر مشروعية التهادي بين المُسلمين في قول النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم-: (تهادَوْا، فإنَّ الهديَّةَ تُذهِبُ وحَرَ الصَّدرِ، لا تحقِرنَّ جارةٌ لجارتِها ولو فِرسِنَ شاةٍ)، وفرسن الشاة هو العظم قليل اللحم.

قديهمك:

الفرق بين الزكاة والصدقة والهدية والهبة والعطية

ما هي الصدقة

يتّضح أنّ الصدقة من أعطى شيء لغيره ونوى به بالخالص التقرب إلى الله ـ سبحانه وتعالى ـ وبهذه العطية يكون بشكل الصدقة قد اكتمل.
ونستدرك لما سبق حيث قال أهل العلم وخاصته أنه إذا أعطى شيئاً كريماً يريد به التقرب فعلاً إلى الله ـ عز وجل ـ تعالى للمحتاج فهو صدقة، لكن فقير محتاج لشيء تعرفه وأعطيته مالاً أو شيء تنوي بذلك العمل التقرب إلى الله ـ سبحانه وتعالى ـ فهذه صدقة، وهذا هو الضابط الكامل في الفرق بين الصدقة عمن سواها.

ما هي الهدية

واما إذا نوى المعطي إكرام المعطى إليه فإن هذا بلا شكّ يكُون هدية مهداة، ونعلم أن الهدية كما كانوا يقولُون لا تُهدى على البتَات أو تُباع.

ومن دفع بشيء إلى إنسان بغية التقرب والمحبة له بلا مصلحة فهو هدية، مثلاً صديق لك له تعطيه شيئاً شيئاً مادياً من باب الإكرامه والمحبته، هذه هدية.

ونستدرك أن الهدية تعني أن تقدم فهي شيء ما لشخص عزيز وغالي وذلك بهدف التقرب منه والمودة له والتعبير عن الحب بينكما.

ما هي الهبة

الهبة في مجملها ومثالها تعني منح المال لشخص ما لينتفع به بدون أي مقابل يذكر أو عوض ملحق، وسميت بهذا الإسم لأنها وهب من شخص إلى شخص آخر دون قيود أو إنتظار لمقابل سواء أكان هذا المقابل على الأمد الطويل أو الأمد القصير او الأمد المتوسط على الحد ذاته سواء.

ما هي الزكاة

الصدقة هي أن تخرج من مالك شيء ما او من غير ما ومن ثم تعطيه وتهبه لمن يستحقه وذلك من أجل مرضاة الله تعالى، والأدلة على ضرورة الصدقة واجبة في الإسلام ولا يجب على أي أحد من الأسخاص أن يستغني عنها أو أن يجهلها على الإطلاق.

ما هي العطية

نقتبس من الإسم المعنى، حيث يدل معنى العطية على العطاء بلا مقتبل، وهو يكاد يكون استحقاق شرعي للفقراء على الأغنياء، والعطية لها آثارها الإيجابية العظيمة على الفرد والمجتمع التي تظهر للعيان في كل وقت.

فضل الهدية في الإسلام

جاء الإسلام بكل ما يؤدي إلى الترابط والألفة، وتقوية أواصر المحبة بين الناس، ومن ذلك أمره بالتهادي بين الناس، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تَهادُوا تَحابُوا) رواه البخاري، وهذا فيه دلالة واضحة على أن الهدية لها الأثر الكبير في زيادة المحبة والألفة بين الناس، فهي تسل سخيمة الصدر، وتذهب العداوة والبغضاء، وتبعث على المحبة، وتعمق المودة، وهي من العادات الجميلة التي إن انتشرت بين قوم كانت أكبر دليل على حسن أخلاقهم، وقوة صفاء نفوسهم، وحبهم للخير وبذلهم له. والتهادي بين الناس أمر مرغب فيه شرعاً وعادة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقبلُ الهدية ويُثيبُ عليها» (رواه البخاري).

حكم الهبة في الإسلام

حكم الهبة في الإسلام هو مشروع مندوب إليه، قال -تعالى-: (فإن طبن لكم عن شيء منه نفساً فكلوه هنيئاً مرئياً)،وكما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (تهادوا تحابوا)، وقال: (لاتحقرن جارة أن تهدي لجارتها ولو فرسن شاة)، والفرسن هو ما يكون في ظلف الشاة.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا