يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال مقدمة بحث سورة البقرة ، و تعريف بسورة البقرة ، و سبب نزول سورة البقرة ، و سبب تسمية سورة البقرة ، و فضل سورة البقرة ، و أسماء سورة البقرة ، و خاتمة بحث عن سورة البقرة ، لقد أنزل الله سبحانه وتعالى، على كل من الرسل كتاب مختلف عن الأخر ومن ثم أنزل القرآن الكريم على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وهو الكتاب الذي لم يتم تحريفه، حيث أنه ورد في القرآن الكريم عدد من السور المختلفة، التي قد يأتي في كلاً منها موعظة وعبرة تختلف عن الأخرى، وكذلك وردت قصص مختلفة.

مقدمة بحث سورة البقرة

مقدمة بحث سورة البقرة
مقدمة بحث سورة البقرة

سور القرآن الكريم جميعها ممتلئة بالإعجاز العلمي الذي لا مثيل له مهما حاول العالم الاعتراض عليه وتقليده لا يستطيعون أن يأتوا بسورة واحدة فقط شبيهة بآيات القرآن الكريم.

وإذا بحثنا في القرآن عن أي شيء يحدث في وقتنا هذا سوف نجد أن القرآن العظيم تحدث عنه بالفعل رغم أنه تنزل على سيدنا محمد منذ أكثر من قرن من الزمان.

وسورة البقرة من أعظم السور التي وردت في القرآن الكريم وفيها العديد من الحكم والمواعظ للناس.

وأيضًا في محتواها العديد من القصص كقصة البقرة وغيرها وسوف نتحدث في هذا البحث عن كل شيء يخص سورة البقرة بإذن الله.

تعريف بسورة البقرة

تُعتبر سورة البقرة أطول سورة في القرآن الكريم، وهي أول سورة نزلت بالمدينة باستثناء الآية (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ) فإنّها نزلت في حجة الوداع، وتُعتبر هذه آيةً مكيّةً. ولسورة البقرة فضلٌ كبير وثواب كثير، وهي ذات عَظمة كبيرة، تحتوي في ثناياها على بعض الأحكام وآيات الرُقية الشرعية، وكغيرها من السّور المدنيّة، تناولت سورة البقرة عدداً من المواضيع أهمّها التّشريع الإسلاميّ الذي يُنظّم حياة المسلمين في نطاقَي العبادات والمُعاملات، من إقامة الصّلاة، وإيتاء الزّكاة، وأحكام الجهاد والحدود وغيرها الكثيرمن الأحكام، وذكرت سورة البقرة أيضاً أحوال المنافقين وصفاتهم، وكذلك صفات الكفّار وأحوالهم. وممّا يُميّز سورة البقرة احتوائها أطول آيةٍ في القرآن الكريم وهي آية الدَّين التي بيّنت أحكام الدَّين في الإسلام، واشتمالها على آيةَ الكرسي أيضاً.

سبب نزول سورة البقرة

أما بالنسبة لسبب نزول سورة البقرة فلم يرد فيها سوى رواية واحدة ذهبت إلى صحتها أغلبية العلماء، والتي رويت عن مجاهد بأنه قال: “أربع آيات من أول هذه السورة نزلت في المؤمنين وآيتان بعدها نزلتا في الكافرين وثلاث عشرة بعدها نزلت في المنافقين”.

  • “إن الذين كفروا”، قال الضحاك :نزلت في أبي جهل وخمسة من أهل بيته وقال الكلبي: يعني اليهود.
  • “وإذا لقوا الذين آمنوا”، ما روي عن ابن عباس قال: “نزلت هذه الآية في عبد الله بن أُبيّ وأصحابه، وذلك أنهم خرجوا ذات يوم فاستقبلهم نفر من أصحاب رسول الله فقال: عبد الله بن أُبي فقال: مرحبا بالصدّيق سيد بني تيم وشيخ الإسلام وثاني رسول الله في الغار الباذل نفسه وماله، ثم أخذ بيد عمر فقال: مرحبا بسيد بني عدي بن كعب الفاروق القوي في دين الله الباذل نفسه وماله لرسول الله، ثم أخذ بيد على فقال: مرحباً بابن عم رسول الله وختنه سيد بني هاشم ما خلا رسول الله، ثم افترقوا فقال عبد الله: لأصحابه كيف رأيتموني فعلت فإذا رأيتموهم فافعلوا كما فعلت فأثنوا عليه خيراً، فرجع المسلمون إلى رسول الله بذلك فأنزل الله هذه الآية”.

سبب تسمية سورة البقرة

أما سبب التسمية فيعود في أصله إلى تلك القصة العجيبة التي حدثت في عهد سيدنا موسى في مقتل أحد رجل يهودي، وما دار حولها من ظنون وشكوك أدى بهم إلى رفعها إلى موسى -عليه السلام-، فشكا موسى الأمر إلى ربه، وبينما هو كذلك إذ أوحى إليه الله بذبح بقرة، حتى إذا ما فرغوا منها أخذوا منها شيئاً فضربوا بها المقتول فإنه سيفيق ويخبر بخبره.

قد يهمك:

فضل سورة البقرة

تترتّب العديد من الفضائل على سور ة البقرة، بيان البعض منها فيما يأتي:

الوقاية من غِواية الشيطان وإضلاله

فالحرص على قراءة سورة البقرة في البيوت من أسباب صدّ الشيطان عنها، وجعله يائساً عن تحقيق مُرادِه، وغايته في إفساد العباد، دليل ذلك ما رُوي في صحيح مسلم، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقابِرَ، إنَّ الشَّيْطانَ يَنْفِرُ مِنَ البَيْتِ الذي تُقْرَأُ فيه سُورَةُ البَقَرَةِ).

نيل البركة

الأخذ بسورة البقرة من أسباب نيل البركة، التي تتحقّق للمسلم بتحصيل الحسنات من قراءتها، ومن حفظ آياتها، والاستماع إليها، ولذلك فإنّ في الإعراض عن السورة تضييعاً للعديد من الفضائل في الدنيا والآخرة.

نيل الشفاعة يوم القيامة

شفاعة سورتي البقرة وآل عمران لصحابهما يوم القيامة؛ لِما ثبت في صحيح مسلم عن الصحابي الجليل النّواس بن سمعان -رضي الله عنه- قال: (يؤْتَى بالقُرْآنِ يَومَ القِيامَةِ وأَهْلِهِ الَّذِينَ كانُوا يَعْمَلُونَ به تَقْدُمُهُ سُورَةُ البَقَرَةِ، وآلُ عِمْرانَ، وضَرَبَ لهما رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ثَلاثَةَ أمْثالٍ ما نَسِيتُهُنَّ بَعْدُ، قالَ: كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ ظُلَّتانِ سَوْداوانِ بيْنَهُما شَرْقٌ، أوْ كَأنَّهُما حِزْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن صاحِبِهِما).

فوصف رسول الله -عليه الصلاة والسلام- سورتي البقرة وآل عمران بالغمامتين؛ أي السحابتين العظيمتين ذواتي اللون الأسود، بينهما نورٌ؛ أي أنّهما لا تستران الضوء.

الوقاية والحفظ والكفاية

الحافظة والكافية؛ حيث إن قراءة آية الكرسي تحفظ وتكفي الإنسان من شياطين الإنس والجن، مصداقاً لما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إذا أوَيْتَ إلى فِراشِكَ فاقْرَأْ آيَةَ الكُرْسِيِّ، لَنْ يَزالَ معكَ مِنَ اللَّهِ حافِظٌ، ولا يَقْرَبُكَ شيطانٌ حتَّى تُصْبِحَ).

وقال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (اقرَؤوا سورةَ البقرةِ، فإنَّ أَخْذَها بركةٌ، وتركَها حسرةٌ، ولا يستطيعُها البَطَلَةُ)، وقوله : (أخذها بركة)؛ يدلّ على كلّ أنواع الأخذ؛ فحفظ آياتها بركة لحياة المسلم، وعصمة له في الدنيا، ونجاة له يوم القيامة، والبَطَلة أي: السّحرة.

أسماء سورة البقرة

ولكن لم يكن هذا هو الاسم الوحيد التي قد سميت سورة البقرة من خلاله، حيث توجد أسماء أخرى أيضاً لها وهي:

الزهراء

يعتبر هذا الاسم هو أحد الأسماء التي قد سميت بها سورة البقرة، وكذلك أيضاً آل عمران فقد قيل عنهما الاثنان الزهراوين.

وهذا ما ورد عن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد قال (اقرأوا الزهراوين: البقرة وآل عمران.

فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان على أصحابهما.

اقرأوا سورة البقرة فإن أخذها بركة، وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة). صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

سنام القرآن

يعتبر لفظ السنام هو أحد الألفاظ التي تم ذكرها باللغة العربية، وتعرف بأنها تعبر عن الشيء المرتفع.

وسميت بهذا لأنها من أطول سور القرآن الكريم، وتشتمل في نفس الوقت على الكثير من الأوامر والنواهي التي على المسلمين فعلها في حياتهم.

الفسطاط

هي كذلك أحد المسميات التي قد أطلقت على سورة البقرة، فهي لفظ يطلق، على ما قد يحيط بمدينة معينة أو مكان ما.

وقد أطلق عنها اسم الفسطاط لأنها أحاطت بجملة من الأحكام، التي لم تذكر في باقي السور الأخرى.

فهي لها مكانة مميزة بين باقي السور وهذا دون التقليل من السور الأخرى.

خاتمة بحث عن سورة البقرة

في النهاية، أحب أن أشير أن أفضال سورة البقرة والحديث عنها لا يمكن أن ينتهي أبدًا وهناك الكثير والكثير عنها.

الذي لا يسمح لنا المجال الحديث عنه فكل ما تم ذكره هو فقط نبذه مختصرة ضئيلة عنها.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا