يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال الفرق بين السؤال العادي والسؤال الفلسفي ، و ما الفرق بين السؤال اليوناني القديم والسؤال الأوروبي الحديث ، و تعريف السؤال الفلسفي ، و ما هي خصائص السؤال الفلسفي ، و ما الفرق بين السؤال والتساؤل ، و تعريف السؤال العلمي ، كثير منا قد يختلط عليه أمر الفرق بين السؤال العادي والسؤال الفلسفي، وما هو الذي يميز كون السؤال عادي عن سؤال منطقي، ويجب أن نعرف الفرق بينهم حيث أن كلاهم يهدف إلى تطوير الفكر الإنساني من اجل المساهمة في تقدم المجتمع، ويوجد كثير من الأشخاص دائماً ما يحب أن يتفلسف على الآخرين وهو لا يعرف كيف يتم ذلك، لذلك سوف تناول الفرق بين السؤال العادي والفلسفي.

الفرق بين السؤال العادي والسؤال الفلسفي

الفرق بين السؤال العادي والسؤال الفلسفي
الفرق بين السؤال العادي والسؤال الفلسفي
  • السؤال العادي هو سؤال يتم بطريقة مباشرة من اجل أن يحصل الفرد على إجابة إلى شيء مجهول بالنسبة، وبمجرد حصوله على الإجابة أو على المعلومة التي يحتاج اليها يرضى غرورة وينتهي السؤال.
  • أما السؤال الفلسفي هو عبارة عن تساؤل وليس سؤال مباشر ولكن تساؤلات يجذب معه مجموعة من التساؤلات الكثيرة التي يسعى الشخص إلى معرفة الإجابة عليها من اجل معرفة الإجابة الصحيحة لجميع التساؤلات التي تدور بداخله، وهذا هو السبب في جعل الفلسفة مرتبطة بالحكمة.
  • كما أن السؤال الفلسفي بوجه عام إلى الشك في الجواب باعتبار ان هذا جزء من المعرفة كما أنه لا يجوز أنه يطرح سوى على الشخص الذي يعرف الجواب مسبقاً.
  • ويهدف السؤال الفلسفي إلى الوصول إلى الحقائق ولكن عن طريق معرفة العديد من الأسباب التي أدت إلى وجود مشكلة ما، ولكن السؤال العادي يهدف إلى معرفة السبب فقط أو معرفة النتائج فقط، كما أن السؤال العادي يهدف إلى التوصل إلى إجابة نهائية عما يدور بداخلنا، بينما السؤال الفلسفي من الممكن الا يتم التوصل إلى إجابة نهائية في النهاية.

ما الفرق بين السؤال اليوناني القديم والسؤال الأوروبي الحديث

وقد فسر العلماء هذا بأن علم الفلسفة قد اشتهر بالتساؤل وأول من مارس السؤال هو أبو الفلسفة سقراط، ولكن يوجد نوعين من السؤال الفلسفي

1-السؤال الفلسفي اليوناني القديم: وهو عبارة عن عملية تدقيق في الأسئلة وتبدأ بسؤال الشخص عن مفهوم ما، بعد ذلك يتم الإجابة ومن الإجابة يتم طرح سؤال أخر وهكذا حتى يتم الحصول على كافة الأسئلة التي يبحث عنها الشخص.

2-السؤال الفلسفي الأوربي الحديث: هو عبارة عن سؤال للنقد وليس من اجل البحث عن الإجابات ولكنه يميل إلى تقليب العديد من القضايا ويبدأ في قيام الشخص بالبحث عن التحقق من تمام صدق هذه الأسئلة واعتمادها على العقل، ويهدف هذا السؤال إلى المعرفة ويقصد الوقوف على حدود العقل.

تعريف السؤال الفلسفي

أول من استخدم السؤال الفلسفيّ هو أبو الفلسفة سُقراط، وهذا السؤال لم يتخذ شكلاً واحداً، إنما أشكال مختلفة باختلاف زمن الفلسفة، فهناك السؤال الفلسفيّ الإغريقيّ الذي هو عبارة عن تمحيص للأفكار، ويبدأ بسؤال عام عن المفهوم المدروس ثم يأتي بجواب والذي هو سؤال جديد، فالسؤال في نظر سقراط يولِّدُ الأفكار، وأنّه خطاب المستقبل الساعي للاكتمال والوصول للجواب الشافي.

والسؤال الفلسفيّ في العصر الحديث يعني مواكبة الحداثة وروح العصر، وكيفية انخراط الفرد مع العلم والتقنيّة، لأنّه لا يمكن للفرد أن يعيش بأفكار ومعاني عصر آخر، حتى لا تتولد لديه صدمة فكريّة وتمزقات ذهنيّة معرفيّة وسلوكيّة، تجعل منه مشتت الذات والفكر والنفس.

ما هي خصائص السؤال الفلسفي

ما هي خصائص السؤال الفلسفي
ما هي خصائص السؤال الفلسفي

السؤال الفلسفي له خصائص ومنها:

  • ذو طابع إشكالي، وهي قضية تنطوي تحت منظور المُفارقة عن طريق طرح مجموعة من الأسئلة التي لا يمكن الإجابة عنها كلها، حيثُ يبقى سؤالٌ لا يُجاب عليه، والطابع الإشكاليّ للسؤال الفلسفيّ يُشكلُ تساؤلاً، لا مجرد سؤال عادي وظاهر، فالسؤال المنفرد والعادي يكون الجواب عليه مبرراً لوجود هذه السؤال، مثلاً عند طرح سؤال “ما الكُره؟” فإن الجواب يكون ظاهراً، أمّا الفلسفيّ فمثلاً يكون: “هل يكون الكُره في الشيء أم في نظرتنا للشيء؟” فهو معالجة لهذه الإشكاليّة، الأمر الذي يجعل من السؤال نفسه أسئلة فلسفيّة مستمرة عبر الزمان، فكل جواب لأي سؤال فلسفيّ هو سبب في سؤال جديد يُطرح، وقد عرَّفه الفلاسفة بأنّه فن طرح السؤال وتأجيل الجواب للاستمرار الفلسفيّ.
  • ذو طابع جذري، حيثُ يرى بعض الفلاسفة أن تكرار السؤال الفلسفيّ واستعادته ما هو إلاّ وصول إلى المبدأ والجذر الأول للسؤال، بمعنى أن السؤال هو أداة اختراق ونفاذ لحجاب ظاهر الأشياء والمفاهيم، من أجل البلوغ إلى أُسس الأشياء ومبادئها، كما هو عند الفلاسفة الطبيعين في سؤالهم عن أصل الكون.

قديهمك:

ما الفرق بين السؤال والتساؤل

الفرق بين تعريف الأسئلة والتساؤلات يبدو جليا، فالسؤال هو طلب الاستفسار عن شيء أو معلومة نقوم بطرحها على شخص آخر لمعرفة الإجابة، أما التساؤلات فهي أسئلة نقوم بطرحها على ذاتنا عندما نكون في حيرة من أمرنا في موقف يحتاج منّا الإجابة، فالسؤال يطرح على الآخرين، والتساؤل يطرح على الذات، أي أن التساؤل تطرحه على نفسك في حالة من الاستغراب وقد لا ينتهي بمعرفة الجواب.

تعريف السؤال العلمي

السؤال العلمي هو سؤال قد يؤدي إلى فرضية ويساعدنا في الإجابة أو اكتشاف سبب بعض الملاحظات، إن طرح سؤال علمي هو جزء من المنهج العلمي الذي يتضمن إجراء ملاحظة ، وطرح السؤال ، وتشكيل فرضية ، واختبارها ، وقبول أو رفض أو تعديل الفرضية.

و السؤال العلمي الجيد له خصائص معينة، حيث يجب أن يكون له بعض الإجابات (إجابات حقيقية) ، ويجب أن تكون الإجابات قابلة للاختبار (أي يمكن اختبارها من قبل شخص ما من خلال تجربة أو قياسات) ، وتؤدي إلى فرضية قابلة للخطأ (يعني أنه يجب أن تولد فرضية يمكن إثبات فشلها أو عدم إثباته)، على سبيل المثال ، يمكن أن تؤدي ملاحظة أن سيارة عابرة تصدر الكثير من الضوضاء أن تدفع شخصًا ما إلى التساؤل : إذا كان هناك بعض الارتباط بين سرعة السيارة والضوضاء التي تصدرها؟ ، مما قد يؤدي إلى فرضية أنه عند السرعات الأعلى يتم إنشاء ضوضاء، ويمكن اختبار ذلك من خلال قيادة السيارة وقياس مستوى الضوضاء ويمكن أن تساعدنا هذه النتائج في قبول أو رفض أو تعديل الفرضية.